شارك الرئيس التنفيذي لشركة مزايا قطر للتطوير العقاري (ش.م.ق) السيد سراج البكر في جلسة حوار حملت عنوان “ما الخطوة القادمة لسوق العقار في قطر؟”، والتي أقيمت على هامش مؤتمر “سيتي سكيب كونكت” الذي عقدت فعالياته في فندق ريتز كارلتون في الدوحة يوم ١٤ سبتمبر ٢٠١١.
وضمت جلسة الحوار التي أدارها إيد بروكز، مدير التقييم في “دي تي زيد ميدل إيست”، كل من جون روز، مدير التطوير في مشيرب العقارية، وكريج كوي، مدير العقار والاستشارات في “كيو إنفست”، والمحامي سلمان محمود، شريك في سلطان العبد الله وشركاؤه.
وركزت النقاشات بشكل رئيسي على قضايا من قبيل كيفية تعظيم إمكانات سوق السياحة والضيافة قبل استضافة قطر لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٢، وتحديد فرص جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في أعقاب الربيع العربي، وتحديد فئات الأصول التي تحتاج إلى تطوير لتعزيز فرص الاستثمار، كما تناولت النقاشات كيفية بلوغ استدامة السوق بعد طفرة كأس العالم ٢٠٢٢.
وناقشت الجلسة ضرورة إيجاد نقطة التقاء بين واضعي التشريعات الحكومية، وشركات التطوير، والمستثمرين لأجل صياغة خطة استراتيجية تستند إلى قواعد محددة من شأنها أن تحكم مشاريع التطوير العقاري والتخطيط العمراني على المديين المنظور والبعيد. كما تم استعراض التطورات الجارية في مناطق الوكرة قرب الدوحة، والخور قرب المنطقة الصناعية الرئيسية، حيث تشهد المنطقتان تنمية حضرية وعمرانية هائلة.
وفي حديث له عن أهمية الفعالية، قال البكر: “تُعتبر قطر في الوقت الراهن مكانا رائعا حقا للعيش والعمل. وقد أسهم الربيع العربي في إحداث نقلة نوعية في قطاع العقار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي تغيير ديناميكيات السوق، وفي الوقت ذاته في خلق نطاق واسع من الفرص المجزية للمستثمرين في قطاع العقار. كما كان لفوز قطر بحق استضافة بطولة العالم ٢٠٢٢ تأثير كبير على قطاع العقار في البلاد، حيث تحتاج قطر إلى إنجاز مشاريع كبيرة بحلول العقد القادم، مما يفتح الباب واسعا أمام المستثمرين والمطورين للاستفادة من هذه الفرص التي تزخر بها البلاد حاليا. ولكن من المهم التركيز على ما بعد ٢٠٢٢، حيث يجب التأكد من استدامة هذه المشاريع، وبأننا نعمل على بناء المستقبل، وليس مجرد الاستعداد لاستضافة حدث ما”.
وأضاف: “يركز العديد من المطورين على استدامة السوق ما بعد العام ٢٠٢٢، ويتمثل الغرض من هذا المؤتمر في استكشاف فرص جديدة، وتحليل الوضع الراهن في السوق القطرية، وتقييم الفرص الجديدة في فترة ما بعد الربيع العربي، وبطولة العالم، وتحقيق الاستدامة ما بعد العام ٢٠٢٢. وقد استفاد الحضور من فرصة تبادل الرؤى القيّمة مع قادة الصناعة، والتواصل مع نظرائهم من أوساط القطاع العقاري، بالإضافة إلى بحث الخطوة القادمة لقطاع العقار في قطر”.
كما شدد البكر على الأهمية الاستراتيجية لدولة قطر في الوقت الراهن، مؤكدا بأن الأسواق القطرية تزخر بالفرص الاستثمارية في مختلف القطاع، منوها بضرورة إسراع المستثمرين لدخول السوق القطرية فورا للاستفادة من الفرص المتوافرة حاليا.
وتمتلك مزايا قطر حقيبة من المشاريع العقارية الحيوية في قطر، وتلتزم بإحداث الفارق في قطاع التطوير العقاري في البلاد، عبر تبني أرقى معايير الجودة والابتكار في أعمالها، بما يُساعد في تعزيز مكانة الشركة في أسواق التطوير العقاري في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى المستويات الإقليمية. وشهد العام ٢٠١١ بداية تنفيذ خطط التوسع التي تنتهجها الشركة، فضلا عن إكمال مشاريعها الحالية. وسيُسهم سجل الشركة المشرف، وموقفها المالي الصلب، ومبادرتها بإبرام عقود مشاريع استراتيجية مضمونة الدخل على المدى الطويل في الدفع بقطاع العقار نحو استعادة عافيته ورسم ملامح مستقبل أكثر إشراقا ونضوجا.
